انييستا الرسام الذي كتب لغة كرة قدم على حبة قمح .. رياض الجيلاني

رواها 360:

تركتنا بعد أن عشت بين قلوبنا كما عاش عازف جيتارة قرب قمر أمسياته..رحلت لتحملنا عبء عذاب مسافات مابين أسطورة إسمها انييستا ولقبها الرسام  وأسطورة قيل عنها ستكون ” خليفتك” ولكن  هيهات هيهات فمن سيأتي بعدك لن يكون سوى مجرد منفى كروي يعيش على حافة الارض فأنت بصمة لا تتكرر ولا يشبهك إلا أنت..

معك ومع البارسا كنا نغني عن الحب والعشق والنصر كل ليلة الف اغنية وأغنية..معك لم نكن بحاجة للخرافة والأسطورة  معك ومع رفيقيك ميسي وتشافي وخلفكم جميعاً محور الأرض بوسكيتس كنا نرى برق قصائد كروية تشبه معلقات جاهلية ..

صديقي انييستا الكتابة عنك تحتاج كوب قهوة مسائية صوت أبوبكر سالم لتتطاير الكلمات والمفردات التي تحاول أن تجد قيلولة
لتعيش بين أسطورتين أولاهما كرة القدم والأخرى أندريه انييستا.

لمساتك لمعشوقتك الساحرة المستديرة كانت شيئاً يشبه حوارا بين الناي و وتر نهاوند شقي يجمعهما الحنين إلى الحنين في زمن جعلت فيه أيها الرسام مدرجات الكامب نو  مقاعد حديقة يجلس عليها عشاق البلاوغرانا  انتظاراً  لقمر كتالوني يغرق في لمعة ليالي من السحر الكروي الخفي..

لقد كنت الجنرال الموسيقار الذي صدر أحكاماً ” عرفية” وحظر تجوال بعد نهاية الحصة الأولى من أمسيات برشلونة الكروية
وكنت الرسام الذي كتب لغة كرة القدم على حبة قمح ..لقد كنت انيستا الذي صنع بهجتنا الكروية لسنوات..

#الرسام انييستا… وداعاً كرويا يليق بك..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى